شاعر وموقف
أول لقاء بين الشاعر خلف بن هذال والشاعر حمد المغيولي
يقول حمد المغيولي رحمه الله كنت اعمل في بلدة ساجر لحفر إحدى الآبار عندما كنت امتهن هذه المهنة وحصل زواج في هذه البلدة وهو زواج كبير حيث كان المتزوج من كبار الشخصيات من الرياض وقد دعيت الى الحضور للزواج من قبل والد الفتاة المتزوجة وكان من كبار الشخصيات كذلك وقد دعيت انا ومن معي ممن يعملون بحفر البئر ولم يعلم اصحاب الحفل بأنني شاعر رد, قال حمد فلما صلينا العشاء حضرت انا وخمسة من اصحابي الذين يعملون معي ولما وصلنا الى مكان الحفل اذا بحشد كبير، فجلسنا امام الدلال والقهوة وأُديرت القهوة علينا واذا الملعبة المحاورة قائمة بين الشاعر خلف بن هذال العتيبي واخ له اسمه متعب وكان خلف بن هذال قد جاء من الكويت الى السعودية ولم اعرفه ولم يعرفني فذهب اليه احد الحضور وقال بأن ذلك الرجل الجالس امام الدلال والنار شاعر اسمه حمد المغيولي, يقول حمد: وبسرعة اسكت خلف بن هذال الصفوف وبدأ بطرق جديد يقول فيه:
يا قمر عشر واربع لا تعود اهلالي
قالوا إنك قمر تمتاز بين الاهله
اخذ الصفوف يرددون هذا البيت, وقام أخوه ليرد فقال: اجلس يقول حمد فعرفت انني المقصود بالبيت فحاولت ان امسك نفسي لكن احد الجالسين بقربي قال لرجل بجانبه: طيرنا طلع له على طير اي ان خلف يبحث عن شاعر قال الاخر: ليت المغيولي راعي الحديد: ما هوب شاعر وهم يقصدونني (الحديد: الحفارات) قال: لا هذا ابن حلال يدور عيشه ما هوب شاعر يقول حمد: بعدها قمت لانني لا استطيع التحمل فدخلت الملعبة وقلت ردا على البيت الاول:
كان يجهلك عرفي لا تقاصر احبالي
والله إني أسوات المزنه المستهله
ليت أنا وأنت في جو من الرود خالي
كان اسايلك عن ذيك النجوم المطله
قال خلف:
نفرق الذيب الأسحم من إقرون الغزالي
والقلوب المغله جعل ربي يغله
طول ليلي ونايم الجبال العوالي
أسبر البرق بالغدراء ونا محريله
يقول حمد: استمرت الملعبة الى آخر الليل وهذا اول لقاء وتعارف بيني وبين الشاعر خلف بن هذال وبعدها استمرت الزمالة والصداقة, رحم الله حمد المغيولي واطال الله عمر خلف بن هذال.