جزل العطايا عضو مشارك
عدد الرسائل : 24 أوسمه : تاريخ التسجيل : 12/10/2008
| موضوع: الحجاج= وفتى المذهب الإثنين أكتوبر 20, 2008 10:20 pm | |
| ]كان الحجاج بن يوسف الثقفي جالساً بين الحاشية ودخل عليهم صبي فلما دخل لم يعبأ به الحجاج وبعد فترة إلتفت الحجاج ورأى ذلك الصبي فقال له: يافتى أحَفِظتَ القرآن؟ فقال الغلام: أو خفت عليه من الضياع حتى أحفظه وقد حفظه الله تعالى! فقال الحجاج: أفجمعت القرآن؟ قال الغلام: أو كان مفرقاً حتى أجمعه.؟ قال الحجاج: أفحاكمت القرآن؟ قال الغلام: أليس الله أنزله محكما. قال الحجاج: أستظهرت القرآن؟ فقال الغلام: معاذ الله أن أجعل القرآن وراء ظهري. فقال الحجاج وقد ثار غضباً: ويلك قاتلك الله ماذا أقول؟ قال الغلام: الويل لك ولقومك قل أوعيت القرآن في صدرك. فقال الحجاج: فأقرأ شيئاً من القرآن. فإستفتح الغلام: بسم الله الرحمن الرحيم: إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس (يخرجون) من دين الله أفواجا- فقال الحجاج: ويحك إنهم يدخلون.فرد عليه الغلام قائلاً: كانوا يدخلون أما اليوم صاروا يخرجون. فقال الحجاج: ولماذا؟ قال الغلام: لسوء فعلك بهم. فقال الحجاج: ويلك ياغلام هل تعرف تعرف من تخاطب؟ قال الغلام: نعم، شيطان ثقيف الحجاج. فقال الحجاج: من رباك؟ قال الغلام: الذي زرعني. فقال الحجاج فمن أمك؟ فقال الغلام: التي ولدتني. قال الحجاج: فأين ولدت؟ قال: في بعض الفلوات. قال الحجاج: أمجنون أنت فأعالجك؟ قال: لو كنت مجنوناً لما وصلت إليك ووقفت بين يديك. فقال الحجاج: فما تقول في أمير المؤمنين عبدالملك بن مروان؟ قال الغلام: فاسق فاجر. قال الحجاج: ويحك، لما استحق اللعنة أمير المؤمنين؟ قال الغلام: أخطأ خطيئة ملآت ما بين السماء والأرض. قال الحجاج: ماهي؟ قال الغلام: إستعماله إياك على رعيته تستبيح أموالهم وتستحل دمائهم. فإلتفت الحجاج إلى جلسائه وقال: ما تشيرون في هذا الغلام؟ قالوا: إسفك دمه فقد خلع الطاعة وفارق الجماعة. فقال الغلام: ياحجاج جلساء أخيك فرعون خير من جلسائك حيث قالوا لفرعون من موسى وأخيه "أرجه وأخيه" وهؤلاء يأمرون بقتلي. فقال الحجاج: هذب ألفاظك وقصر لسانك فإني أخاف عليك القتل وقد أمرت بأربعة ألاف درهم. فقال الغلام: لا حاجة لي بها بيض الله وجهك وأعلى كعبك. فإلتفت الحجاج إلى جلسائه وقال: هل علمتم ما أراده بقوله بيض الله وجهك وأعلى كعبك؟ قالوا: الأمير أعلم. فقال الحجاج: أراد بقوله بيض الله وجهك العمى والبرص وبقوله أعلى كعبك التعليق والصلب. ثم إلتفت إلى الغلام وقال له: ما تقول فيما قلت؟ قال الغلام: قاتلك الله ما أفهمك. فإمتزج الحجاج غضباً وأمر بقتله فقال أحد الحاضرين للحجاج: هِبْهُ لي يأمير المؤمنين. قال: هو لك ولا بارك الله لك فيه. وبعد فترة أمر الحجاج بدس السُم لهذا الفتى فقتل مسموماً من قِبل الحجاج[/size][/size].[/size][/size] | |
|